... وَتُنْكِرُ
تُحِبُّنِي وَتُنْكِرُ
أُحِبُّهَاٰ وَأُشْهِرُ
وَدَمْعَةٌ مُهْرَاٰقَةٌ
عَاٰفَتْ جُفُونًا تَسْهَرُ
هَلَّتْ عَلَىٰ نَبْضِ الْأَسَىٰ
وَاٰسَتْ غَرَاٰمًا يُسْكِرُ
بِهِ اسْتَهَاٰمَتْ وَانْتَشَتْ
مِنْ مُدْنَفٍ يَسْتَعْبِرُ
زَكَّتْ شَجَاٰهُ فِي تُقًى
لَمَّاٰ تَلَوَّىٰ يَذْكُرُ
كَيُونُسٍ فِي بَطْنِ حُو ـ
تٍ قَاٰنِتًا يَدَّكَرُ
وَيُوسُفٍ فِي الْبِئْرِ يَدْ ـ
عُو مُخْبِتًا لَاٰ يَضْجَرُ
أَصْغَتْ إِلَى الشَّجْوِ الَّذِي
فِي جَوْفِ لَيْلٍ يُنْثَرُ
وَاسْتَحْضَرَتْ أَوَّاٰبَةً
أَوَّاٰهَةً تَسْتَنْظِرُ
بُرْءً قَرَاٰحًا شَاٰفِيًا
حُبًّا تَرَاٰءَىٰ يَعْثَرُ
غُمَّتْ وَآٰخَىٰ حِلْمُهَاٰ
أَيُّوبَ طَوْعًا يَصْبِرُ
عَبْدًا نَبِيًّا حَاٰمِدًا
يَاٰ نِعْمَ مَنْ تَسْتَحْضِرُ
وَوَضَّأَتْ سُهْدَ الْكَرَىٰ
ثُمَّ اسْتَفَاٰضَتْ تَقْطُرُ
وَأَذَّنَتْ فِي رُوعِهِ
إِنَّ الْهَوَىٰ لَاٰ يُسْتَرُ
إِِنِّي تَآٰوِيلُ النَّوَىٰ
فِي قَطْرَةٍ لَاٰ تَفْتُرُ
مُذْ أَسْفَرَتْ عَنْ وَجْدِهَاٰ
وَمَاٰ تَزَاٰلُ تُسْفِرُ
فِي كُلِّ آٰهٍ آٰيَةٌ
يَهْفُو إِلَيْهَاٰ عَبْقَرُ
يَتْلُو بِهَاٰ فِي سِرِّهِ
عَلَىٰ هُدَاٰهَاٰ يَسْمُرُ
وَذَاٰ حَمَاٰمٌ زَاٰجِلٌ
فِي حُرْقَةٍ يَسْتَفْسِرُ
مُضْنًى تَغَشَّىٰ خَفْقَهُ
ذَاٰكَ الْغَرَاٰمُ الْأَطْهَرُ
لَوْ يَسْبُرُ الْعِشْقَ الَّذِي
أَغْوَاٰرُهُ لَاٰ تُسْبَرُ..!!
يَسْرِي فَتَفْتَرُّ الرَّوَاٰ ـ
بِيْ عَنْ جَوًى يَخْضَوْضِرُ
فِي رَوْضِهِ تَبْدُو الطُّيُو ـ
رُ جَذْلَةً إِذْ تَنْقُرُ
حُبًّا نَمَاٰ فِي قَلْبِهِ
حُبًّا غَشَاٰهُ الْعَنْبَرُ
وَالْوَرْدُ فِي أَكْمَاٰمِهِ
ذَاٰكَ الشَّذَاٰ يَسْتَمْطِرُ
اللهَ يَاٰ عِطْرَ الصَّبَاٰ
لَاٰ لَسْتَ عِطْرًا يُكْفَرُ
فَلِلْهَوَىٰ يَاٰ سَاٰئِلِي
مَكَاٰرِمٌ لَاٰ تُحْصَرُ
قَدْ طَاٰبَ فِينَاٰ صِبْغَةً
عَلَىٰ هُدَاٰهَاٰ نُفْطَرُ
للهِ دَرُّ الْمُهْتَدِي
إِلَىٰ نَقَاٰءٍ يُبْهِرُ
يَحْيَاٰ عَفِيفًا مُحْصَنًا
فِي طُهْرِهِ يَطَّهَرُ
فَلَاٰ تُطِعْ مَنْ خَاٰلَفُوا
وَلَاٰ تُطِعْ مَنْ أَنْذَرُوا
فَبِئْسَ مَاٰ هُمْ يَدَّعُو ـ
نَ بِئْسَ قَوْلٌ مُنْكَرُ
إِنَّ الَهَوَىٰ صِنْوُ الْغَوَىٰ
مَقُولَةٌ لَاٰ تُغْفَرُ
هُمْ أَنْكَرُوا كَيْ يَمْكُرُوا
لٰكِنَّهُمْ لَنْ يُعْذَرُوا
فَالْحُبُّ مِفْتَاٰحُ الْهُدَىٰ
أَنْ أَبْشِرُوا وَاسْتَبْشِرُوا
يَشْفِي كُسُورًا تَعْتَرِيـ
ـنَاٰ دُونَهُ لَاٰ تُجْبَرُ ..!!
فَأَقْبِلُوا وَبَشِّرُوا
بِهِ وَمِنْهُ اسْتَكْثِرُوا
وَأَفْصِحُوا عَنْ وَجْدِكُمْ
وَعَنْ جَوَاٰكُمْ خَبِّرُوا
أَهْلَ الْجَفَاٰ كَيْ يُبْصِرُوا
وَعَنْ غَوَاٰهُمْ يُصْدِرُوا
فَاسْتَنْفِرُوهُمْ وَانْفِرُوا
بِالْحُبِّ كَيْمَاٰ يَخْبِرُوا
أَنَّ الْغَرَاٰمَ نِعْمَةٌ
إِنْ أَحْسَنُوا وَتَخَيَّرُوا
وَصْلًا وَمَيْلًا صَاٰدِقًا
فِيهِ يَطِيبُ الْجَوْهَرُ
وَاللهُ مِنْ أَرْجَىٰ جَوَىٰ
يَزِدْكُمُ إِنْ تَشْكُرُوا
يَاٰ شَاٰنِئِي فِي صَبْوَتِي
أَنْتَ الْعَذُولُ الْأَبْتَرُ
أَنْصِتْ لِنَبْضٍ مَضَّهُ
عِشْقٌ تَهَاٰدَىٰ يَجْهَرُ
بِصَبْوَةٍ فَوَّاٰحَةٍ
أَرِيجَ شَوْقٍ يُنْشَرُ
مِلْءَ النَّوَاٰدِي وَالْبَواٰـ
دِي فِي ثَبَاٰتٍ يَزْأَرُ
بِالْحُبِّ أَعْلَىٰ صَيْحَةً
إِلَىٰ حَبِيبٍ يَجْأَرُ
مَهْمَاٰ كَوَىٰ قَلْبِي الْهَوَىٰ
فَالْحُبُّ نَهْرٌ كَوْثَرُ
وَالْحُبُّ أَنْسَاٰمُ الصَّبَاٰ
وَالْبُغْضُ رِيحٌ صَرْصَرُ
إِنْ كَاٰنَ ذَنْبًا عِشْقُهَاٰ
فَالذَّنْبَ ذَاٰ لَاٰ أَهْجُرُ
نَاٰدَيْتُهَاٰ فَرْطَ الْتِيَاٰـ
عٍ مِنْ غَزَاٰلٍ يَسْحَرُ
حَبِيبَتِي شَقَّ الضَّنَىٰ
وَالشَّوْقُ صَاٰلٍ يَهْدُرُ
وَالْقَلْبُ أَضْوَاٰهُ افْتِرَاٰ ـ
قٌ وَابْتِعَاٰدٌ يَشْطُرُ
نِصْفَيْنِ دَرْبَ الْقَاٰصِدِيـ
ـنَ الْحُبَّ كَيْمَاٰ يُصْهَرُوا
فِي صَبْوَةٍ من بِرِّهَاٰ
يَغْنَى الْجَدِيبُ الْمُقْفِرُ
وَالرَّمْلُ يُكْسَىٰ سُنْدُسًا
وَالْقَحْطُ فَضْلًا يُمْطَرُ
يَاٰ لِلتَّنَاٰئِي إِنْ عَتَاٰ
فِي جَوْرِهِ كَمْ يَقْهَرُ
إِنِّي تَلَوَّعْتُ انْتِظَاٰ ـ
رًا هَلْ تُرَاٰهَاٰ تَحْضُرُ ؟!
هَاٰ قَدْ بَدَتْ تَمْشِي الْهُوَيْـ
ـنَىٰ فِي تَبَاٰهٍ تَخْطُرُ
حَسِبْتُ أَنِّي شَاٰعِرٌ
فِإِذْ خُطَاٰهَاٰ أَشْعَرُ
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب